Thursday, December 25, 2008



لطالما أحببت هذا الطقس المتأرجح بين الماطرو الغائم و كل ما يصاحب هذا الطقس من طقوس تتراوح بين شرب الكاكاو في البلكونه أو الجري تحت المطر أو نفخ الهواء الدافئ متعمداً لترى ذاك البخار المتصاعد

أنا لا أعلم كيف أصف إحساسي بالأشياء تحت المطر . . لكنني سأحاول

كل شيء يبدوا نظيفاً للغايه . .أو بعبارات أخرى . . نقياً للغايه
كل شيء أحبه أصبح عاشقاً له
وكل شيء أكرهه لا يبدو تحت المطر بهذا السوء
فقط تحت المطر افهم معنى أغنية كاظم الساهر ( الليله احساسي غريب . . عاشق وانا مالي حبيب )

كل الفتيات تحت المطر يسقيهن المطر فيزهرن . . فأراهن كلهن جميلات وتنتابني رغبة عارمة في التغزل في كل منهن
أو أن أنثر أبياتاً من الشعر كتحية الصباح عليهن
لكن المطر يغسل هذه الفكرة مبقياً على الذوق العام و مبقياً على حد سواء ذاك الشعور بجمالهن من حولي

كل شيْ تحت المطر يبدو بسيطاً . . حتى التعقيدات الجراحيه تبدو – على غير عاده – سهله . .فاستمع لدروسي وكأنها تغنى أو كأنها تنساب الى عقلي دونما عائق

اذكر أيام كانت ( . . . .) حبيبتي أني اكون أكثر هياماً بها تحت المطر و كنت اكتبها كلاماً لا أعرف كنهه –شعراً او نثراً – ولكني اذكر انها كانت تحبه كثيراً على حد تعبيرها . .

و كأن المطر يغلف الوجود كله بسحر من نوع ما
أو أنه يغطيني أنا بسحر من نوع فريد . .و كأنه تعويذة للحب . . ولكنها تعويذة لحب كل شيء
كل الأصدقاء و غير الأصدقاء . . وكل الفتيات –اعرفهن او لا أعرفهن -
وحتى الشجر و الجمادات و روائح الأرض و العشب المبتل
كل ذلك يدفع الى نفسي دفقات من مشاعر لا أعهدها سوى تحت المطر
و كأنني أرى الوجود كله بعين أخرى
و احسه بقلب أكثر استيعاباً لمعاني الجمال
و كأن المطر يكشف في كل شيء جماله الخاص

لا أعلم إن كنت أحسنت وصف شعوري
ولكن يمكن تلخيص ما قلته بأنني
( لا أحزن في المطر ) . .

علاء عارفين

Thursday, November 13, 2008

نوستالجيا





ذلك الحنين إلى لا شيء , إلى مدى غير محدد لشيء لا تستطيع تحديد هويته

كدخولي إلى المطار . .

دائماً ما يعتريني ذلك الشعور بالانتزاع من كياني المادي و الهيام في الزمن إالى مكان لا أتذكره و لكني أشعره و كأن قلبي يتذكر شعوراً ولا يستطيع عقلي مجاراته إلى حيث كان ذاك الشعور . .

أو عند سماع أغنية (اسكندريه) لمحمد منير و خاصة في الشتاء فانغمس في شعور دافىء يغمر أطرافي و يزحف حتى قلبي فينتفض مرة و يعود بعدها الى نبضه الرتيب

أو عندما أقف في شرفتي شتاءً وأرقب تلاحق قطرات المطر لتكسو وجهي و تغسلني من الواقع لأصبح مجرداً من اللحظة التي أنا فيها فتتهافت ذكريات لا استطيع لملمة خيوطها الى كياني فتعود ذات الرجفه وانتفاض القلب

نوستالجيا . هكذا يسمون ما وصفته
حنين إلى حب منسي . .أو إلى مكان لا تتذكر معالمه أو اختلاجات قلبك لشعور طفولي حين تكون نسيت هيئة طفولتك . .
أو استيقاظ حلم دفين مر على أوانه أزمان و أزمان
أو هو ذاك الاشتياق الى اناس لم تعرفهم و الى مشاعر اختبرتها او لم تختبرها .

ربما تلك هي (النوستالجيا) و ربما هي نوستالجيايَ وحدي . .


تحياتي

علاء عارفين

Wednesday, November 5, 2008



ستعتادون مع الوقت ميولي المستمره في احتواء أكثر من شخصيه في جنبات نفسي لأخرج عليكم في حلة انفصاميه وذاك يفسر عنوان المدونه الغريب (86 نفسيه) . . والتالي مثال على ما ذكرت


· إن لم أتزوج حبيبتي

إن لم أتزوج حبيبتي أعيش حراً طليقاً بلا التزام لأنثى بعينها تاركاً لنفسي فسحةً لأنظر إلى عيني هذه أو أترك نفسي ليتملكني الاعجاب بروعة جمال أخرى . .
إن لم أتزوج حبيبتي أكتب شعري في من أشاء من النساء , اليوم ياسمين و بعدها أسماء وربما بعد ذلك أمل – لطالما أردت أن احب امراةً باسم أمل -
أوليس ذاك تجسيداً للحريه و الانطلاق

أن لم أتزوج حبيبتي . .يكون للقادم طعم مختلف . . طعم الهدوء
فأعيش لأشيد لنفسي مجداً أستحقه و مهما كلفني ذلك من الوقت , سنتان . . خمسه أو ربما خمسة عشر . . لن يصنع ذلك فارقاً يذكر وربما عندها تتهافت النساء نحوي – أعلم أن هذا يبدو درباًمن الغرور – و في ذات الوقت لن التفت خلفي لأرى ما فات ولكني سأعيش القادم الأزهى والذي دفعت ثمنه من أيام الماضي


· إن تزوجت حبيبتي

إن تزوجت حبيبتي أًصبح لي بيت . .
البيت يعني الأمان والدفء و أنا أعلم اني لن أجد الدفء و الامان إلا بين ذراعيها الحانيتين
إن تزوجت حبيبتي وجدت سعادتي في الأشياء الصغيرة التي نفعلها سوياً
كسماع أغنيات فيروز التي نعشقها
أو تجنب الأطعمة التي تصيبها بالحساسيه أثناء شراء حاجياتنا
أو في ذكريات شهر إبريل التي تعني لنا الكثير دون غيرنا

إن تزوجت حبيبتي بكيت على صدرها ان جارت الدنيا علي , و تكفيني تربيتة منها على رأسي لأنسى قسوة أيامي
و تكفيني ابتسامتها لتنير اي ظلمة حولي . .

إن تزوجت حبيبتي استند كل منا الى الاخر حتى نصبح أقوياء لمواجهة الدنيا ونظرات الناس , فاذا تحملنامع بعضنا ايام الشقاء نعلم حينها انه لن يفرقنا احد . .

ان تزوجت حبيبتي . .ربينا اطفالنا في شبابنا فيكبرون في دفء حبي لها وحبها لي . .


تحياتي

علاء عارفين

Thursday, October 30, 2008




في سلسلة آرائي المخالفة لأقراني , فتحنا حواراً عن الرقص الشرقي لا أذكر بالضبط ما الذي قادنا إليه فعلق أحد اصدقائي عن مدى أهمية أن تكون زوجته المستقبليه على مستوىً عالٍ في الرقص و كيف أنه يريدها أن ترقص له . .

مع ولهي الشديد - كأي رجل – لبداعة الانحناءات اللينه لجسد المرأه وكيف أن تمايل عودها الطري وتناوبات المد و الجزر في جسدها في لوحة راقصه تخلق شعوراً مُسْكِراً بالتحليق , إلا أن فكرة جعل المرأه ترقص لزوجها تدفع الى مخيلتي صوراً وخيالات عن أمراء أتراك من زمنٍ مضى وعن جوارٍ ترقص في ساحات القصور وما الى ذلك . .

وان تحدث الأخرين عن رقص الزوجة لزوجها و كأنه حقٌ اصيل يجزعني إلى حد ما, فأنا لا أتخيل نفسي وقد تزوجت ابنة الأكرمين من الناس أقول لها وانا متكء على وساده على ارض الغرفه و مرتدياً ثياب نومي : " ما تقومي ترقصيلنا شويه " !!!!!
و أجد في تلك الصورة السابقة أثاراً من تشييء المرأه وهي فكرة مُرّة في حد ذاتها .

وكيف ان في الصورة السالف ذكرها جعل المرأة كأداة للتسليه وكيف انها في تلك الصوره تتمايل حتى يستمتع الرجل بذلك , ولكني لم أكن يوماً امرا’ة لأعرف كيف تشعر في ظل هذا ال(الرقص بالطلب) . .

ربما تكون سعيدة بذلك - لا أعرف - وفي حينها فلترقص هي فرحاً ان شاءت ذلك , أو يتبادر إالى ذهني ان بعض النساء قد تتبنى فكرة ( يتفرج عليا وانا برقص بدل ميروح يتفرج في حتة تانيه ) . .
ولكن في النهايه فالأمر يخص كل زوجين وحدهما دون غيرهما


تحياتي

علاء عارفين