Thursday, October 30, 2008
في سلسلة آرائي المخالفة لأقراني , فتحنا حواراً عن الرقص الشرقي لا أذكر بالضبط ما الذي قادنا إليه فعلق أحد اصدقائي عن مدى أهمية أن تكون زوجته المستقبليه على مستوىً عالٍ في الرقص و كيف أنه يريدها أن ترقص له . . 
مع ولهي الشديد - كأي رجل – لبداعة الانحناءات اللينه لجسد المرأه وكيف أن تمايل عودها الطري وتناوبات المد و  الجزر في جسدها في لوحة راقصه تخلق شعوراً مُسْكِراً بالتحليق , إلا أن فكرة جعل المرأه ترقص لزوجها تدفع الى مخيلتي صوراً وخيالات عن أمراء أتراك من زمنٍ مضى وعن جوارٍ ترقص في ساحات القصور وما الى ذلك . .  
وان تحدث الأخرين عن رقص الزوجة لزوجها و كأنه حقٌ اصيل يجزعني إلى حد ما, فأنا لا أتخيل نفسي وقد تزوجت ابنة الأكرمين من الناس أقول لها وانا متكء على وساده على ارض الغرفه و مرتدياً ثياب نومي : " ما تقومي ترقصيلنا شويه " !!!!!
و أجد في تلك الصورة السابقة أثاراً من تشييء المرأه وهي فكرة مُرّة في حد ذاتها .
وكيف ان في الصورة السالف ذكرها جعل المرأة كأداة للتسليه  وكيف انها في تلك الصوره تتمايل حتى يستمتع الرجل بذلك , ولكني لم أكن يوماً امرا’ة لأعرف كيف تشعر في ظل هذا ال(الرقص بالطلب) . . 
ربما تكون سعيدة بذلك - لا أعرف -  وفي حينها فلترقص هي فرحاً ان شاءت ذلك , أو يتبادر إالى ذهني ان بعض النساء قد تتبنى فكرة  ( يتفرج عليا وانا برقص بدل ميروح يتفرج في حتة تانيه ) . .
ولكن في النهايه فالأمر يخص كل زوجين وحدهما دون غيرهما 
تحياتي
علاء عارفين

