Tuesday, June 9, 2009

الزجاجه




هو يعلم تمام العلم أنه لو أنهى تلك الزجاجه فسينتهي به الحال في أحد أكياس الجثث

أما لو توقف عند ذاك الحد فلن يتجاوز الأمر غسيلاً للمعده وبعض الإحساس بالإعياء لفترة وجيزه .
تتساقط الأفكار فوق بعضها فتتناثر وتلوث ما بقي من عقله خارج المناقشه فتشركه في المعضله و يزيد تناثر الأفكار اذ تأبى كل خلية أن تفكر كجارتها لتنهمل الأفكار الملوثه فتشرك أعصابه و بقية جسمه في غليانها . .

لم يعد لذلك قيمه
قيمه ؟؟ ماذا تعني تلك البلهاء بكلمة قيمه أصلاً . . القيمة رقم والرقم ثابت ولم يعد –على ما أتذكر- شيء واحد استطعت أن أتخذه ثابتاً لأسند إليه باقي البغايا من متغيرات حياتي أو أقارنها به .

علك أن ترمي هذه الزجاجه وتبدأ صفحة بيضاء . .
ضحك – في نفسه – ورد على تلك الفكره , وكأنني أملك شيئاً لأسود به تلك الصفحه
و من قال أن الصفحة البيضاء خير , ما هي إلا تعبير عن حالة من الفراغ حيث لا شيء لديك لتبني عليه قصورك المستقبليه – هههه –
الأبيض لونٌ يتستر به الشر دائماً فالكذب الذي يستحله صاحبه أبيض وكل نجس استتر أبيض . .على الأقل فالأسود واضح فيما يعني أما الأبيض فيدعي عكس ذلك

فتحول منه نظرة إلى الزجاجه فيدهشه ويضحكه ما أدركه . . أنت لا تحتاج الزجاجه كلها كي تكون في كيس الجثث بعد أقل من الساعه . . أو تعلم أيضاً . . لن أطلب المساعده . . . .


علاء عارفين

Friday, January 23, 2009

رأي




إن ما يميزك كامرأه هو أن تكوني حنونه فإن كنتِ قاسيه فإنك فقدت ما يميزك


عـــــــــلاء




Saturday, January 3, 2009





ترددت كثيراً قبل أن اقرر وضع هذه الكلمات هنا . . وفكرت ان اضعها بصيغة الماضي أو أن اعدلها
ولكنني حسمت ذاك التفكير و لم اعدل فيها شيئاً

عندما يأتي أحدهم بعد رحيلي يا عزيزتي , إسأليه . .
ماذا يحب فيكِ . . ما الذي يعشق رؤيته و يجعله يرتجف ولهاً بكِ

ماذا سيقول ؟ أعيناك ِ يحب . .أم تراه صوتك الأخاذ الساحر . . أم تراها ابتسامتك التي تحيل الليل نهاراً
و لكن انتظري لحظه . . كل ذاك يمكن أن يقوله أي أحد . . كل من تحدث معك سويعات يمكن أن يلحظ كل ما ذكرته
لكن . . دعيني أخبرك ماذا أحببت فيكِ أنا . .
أحببت فيكِ كل شيء و على الأخص تلك التفاصيل الصغيره التي لن يلحظها إلا من أحبك حقاً أو عاش معك دهراً
و أنا أحببتك حقاً . .
أحببتك في الشتاء عندما تصيبك الأنفلونزا و يحمر أنفك و جزء من جبهتك . . قد تجدين هذا غريباً ولكنك كنت تبدين جميلة على الرغم من المرض . .
أوة حينما أقوم بمغازلتك فتكورين جزءاً من منديلك الورقي و تلقينه نحوي مرفقة ذاك بنظرة امتزج فيها اللوم بالبهجه ويتلو ذاك ابتسامه تحاولين لملمتها عن شفتيك كي لا تحمر و جنتيك خجلاً ..
وكم أكون أنا فرحاً حينها حتى إنني أراني أتراقص فرحاً و أطلق عشرات البالونات الملونه في الهواء أو أصرخ مبتهجاً بحبك غير آبهٍ بمن حولي . .
حتى أنني أحب تحسسك تجاه عدة أشياء وكم أن هذا الضعف الانساني مع جمالك السماوي يدفع إليَّ آلاف المشاعر و الكلمات التي تزدحم في فؤادي فلا تخرج ولا ترحل ولكنها تبقى داخلي . .
أو حين تنظرين إلي من فوق إطار نظارتك ف نظرة جديه , و رغم أنك تفعلين هذا غالباً عندما أفعل شيئاً يضايقك ولكنني أحب تلك النظرة كما أحب سواها . .
أو شيء آخر . . عندما تضحكين بشده تظهر عند طرف عينيك خطوط دقيقه و كأنها بذور تجاعيد . .
أعلم أني ابدو غريب الاطوار عندما احب فيك أشياء كهذه ولكنني حقاً احببت تفاصيلك الصغيرة كلها

علاء عارفين